ومن التسرع أيضاً:

قال الإمام ابن الجزري رحمه الله وهو يعدّد من قال بتوسط البدل لورش:
 " وذهب إلى التوسط أبو محمد مكي.......وظاهر التجريد" اهـ( 1/346) طبعة الشيخ الضباع رحمه الله.
علّق الدكتور أيمن سويد بقوله:
" نص التجريد( ص 205-206):" القسم الرابع: إذا تقدمت الهمزةُ حرفَ المد واللين، أو انفتح ما قبل الياء والواو نحو ( ءادم- ءازر- شيء) فمذهبٌ لورش اختار مدّه منفرداً، فاعرف ذلك ..الخ" اهـ
أقول - د. أيمن - : لا أدري كيف جعل إمامنا الجزري ظاهر هذا النص التوسط في ذات اللين وليس الطول؟!" اهـ ( تحقيقه:2/1114حاشية1).
قلت:
السبب في عدم دراية كاتب هذا التعليق لفهم ابن الجزري نصّ التجريد هو - والله أعلم - عدم انتباهه لأربعة أمور في النص، وهي:
1- التنوين في كلمة ( فمذهبٌ ).
2- اللام في كلمة ( لورش).
3- كلمة : ( اختار).
4-  كلمة ( منفرداً)
ولو انتبه لها لعرف أن ابن الفحام يقصد أن هناك " مذهباً " أي قولاً، أو نقلاً عن ورش ( اختار) المدّ، مما يعني أن هناك " مذهباً " آخر لم يختر ذلك، وعدم اختيار المد لا يعني إلا التوسط .
وقد يشاغب بعضهم فيقول: وأين القصر؟
فيقال له: تمنعه كلمة التجريد : " منفرداً " ، والله تعالى أعلم.