مدونة بحور القراءات

مدونة تعنى بالقراءات القرآنية وفنونها

آخر المواضيع

الخميس، 4 يوليو 2019

رأي ونصيحة

                   
                          بسم الله الرحمن الرحيم
وصلتني بعض الروابط المتعلقة بما كتبه الشيخ المحقق المدقق - أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحداً - عبدالحكيم الفولي حفظه الله، في ردوده على الشيخ الدكتور أيمن سويد، حفظه الله، في " آرائه" في بعض مسائل التجويد؛ التي لم يكتفِ فيها بمخالفة شيوخه المصريين، وكذا شيخه عبد العزيز عيون السود- رحمهم الله تعالى جميعاً، بل زاد - الدكتور - القول بأنهم فيها على خطأ، وأن الصواب عنده هو نفسه!
أقول :
قرأت ما كتبه الشيخ عبدالحكيم، وما كتبه المعلّقون على كلامه؛ فوجدت الناس قسمين:
1- قسم يظهر من كلامهم أنهم لا ناقة لهم ولا جمل في هذا العلم؛ بل كتبوا من أجل الغوغاوية وإشاعة الفتنة بين أهل القراءات، وركبوا طريق السب والشتم في حق الشيخ؛ وما ذاك إلا بسبب جهلهم بمكانته وبما يقول ويكتب، وللأسف هذا النوع يكثر جداً في طلاب الدكتور حسبما ما عرفته بنفسي مشاهدة ومعايشة!ولكن : ماذا يرجى من تلاميذ لا يعرفون شيخهم إلا من خلال التلفاز والحديث في مسائل معيّنة! قطعاً لن يحسوا بلذة العلم والأدب!
2- قسم يظهر أن لهم تعلقاً بالقراءات، ويفهمون كلام الشيخين؛ ولكن بدل أن يقولوا للشيخ عبد الحكيم أخطأت بدليل كذا وكذا، أو الدكتور أيمن أخطأ بدليل كذا وكذا، رأيتهم لا تعليق لهم إلا الطلب من الشيخ أن يحسّن عبارته مع الدكتور، ولم أرهم كتبوا كلمة واحدة يطلبون الدكتور فيها أن يحسّن عبارته أيضاً في نقده ورده على الأئمة الكبار قديماً وحديثاً! وهذا لاشك أنه موقف " تهمة " في إخلاص النية في التعليق.وهذا القسم لواستدل للدكتور بالأدلة لكان أفضل له وللقراء!
وإني أقول للشيخ عبد الحكيم:
لا أعلم أحداً على وجه الأرض اهتم بهذه المسألة المهمة، وأعني " الفرجة " والدفاع عنها، وبيان النصوص الدالة عليه ، والروايات المنقولة بالأداء عن كبار الشيوخ، غيرك، ولولا الله ثم كتاباتك عنها؛ لما عرف كثير من أهل الأداء تلك النصوص الداعمة لكيفية أدائها: فسِر وواصل بثّ العلم، ولا يضرك ما يكتبه جاهل أو عالم، فمعرفتي بك أنك تكتب لله وحده، فلا يؤيسنّك إبطال المبطلين ولا صياح الجاهلين أو المجاملين في الباطل.
وأقول لمن يدافع عن الدكتور :
لماذا لم نرَ واحداً منكم يكتب مقالاً بعنوان : الدفاع عن الدكتور أيمن في كل ما ( كُذِب) عليه" - ( وعمداً اخترت لكم كلمة " كُذِب" لأن لسان حالكم أن كل ما انتقد فيه الدكتور هو من هذا الوصف)- وتتولون جمع كل ما انتقد فيه الدكتور في المسائل العلمية وتبينون صواب كلام الدكتور بالأدلة العلمية، وفي الوقت نفسه تبينون خطأ كلام منتقديه، خاصة وأن الدكتور- حفظه الله وأطال عمره في الخير والعافية - على علم بكل ما كتب عنه، ويمكنكم سؤاله ومعرفة رأيه وجوابه ، وتكونوا بهذا قد أفدتم الأمة ونصحتم لها، بدل ضياع وقتكم في الدفاع عن " شخص الدكتور" الذي لم يَتعرض أحدٌ له أصلاً.
أما ما كتبه أحدهم من أن الدكتور أيمن هو حجة الله في هذا العصرفي هذا العلم( نقلت عبارته بالمعنى لكنه قال كلمة حجة الله) فأقول له:
اتق الله أخي الكريم، وحاسب نفسك ، ولو قلت إنه " حجة الله في رأيك الخاص" لما علقت عليك؛ لكن تجعله هكذا بالاطلاق فهنا يقال لك ولغيرك:
قفْ ، فهذا المنصب ليس بهذه السهولة التي تقال للعوام .
اللهم اغفر لي وللدكتور أيمن وللشيخ عبد الحكيم ولجميع أهل القرآن، واحشرنا جميعاً ببركة القرآن تحت لواء من نزل عليه القرآن: سيدنا ونبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم.
عصر الخميس: 1441/11/1هجرية.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

Translate

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *