فائدة من الرسم ليست في مظانها:

فائدة في الرسم في غير مظانها:

ذكر ابن النجيبين " المنتجب الهمداني رحمه الله ( ت 643هـ) في كتابه شرح الشاطبية " الدرة الفريدة" أثناء كلامه على رواية ورش في " عاداً الأولى" قال:

" ...ويعذده الرسم؛ لأنها وقعت في المصحف ( لولى) ليس بين الدال واللام إلا ألف واحدة كما وقعت على ( ليكة ) في الموضعين بلام واحدة.

قال: فإن قلت: هل يجوز أن تكون المحذوفة هي الأولى المبدلة من الثانية؟

قلت: لا؛ لأن المبدلة من التنوين لم تحذف في غير هذا الموضع من الكتاب العزيز، فقياس هذا عليه"اهـ " اهـ ( 1/439).

وقد بحثت في كتب الرسم التي عندي وهي أمهات هذا العلم، وسألت بعض المختصين في الرسم أيضاً؛ فلم أجد أحداً ذكر ذلك، بل كل المصاحف المطبوعة بمختلف الروايات هي بألفين بين الدال واللام

ثم وجدت الإمام المنتوري رحمه الله، نقل عن كتاب الإمام المهدوي رحمه الله في التفسير، أعني " التحصيل" قوله:

" قال المهدوي في التحصيل: " وقال بعض القراء: إنما اختير فيه نقل الحركة؛ لأنه مكتوب في مصحف أبيّ وابن مسعود - فيما روي - ( عادالولى) ليس بين الدال واللام سوى ألف واحدة، فهو مكتوب على لغة نقل الحركة كما كتب ( ليكة) وليست المحذوفة المعوّضة من التنوين؛ لأنها لم تحذف في غير هذا الموضع" اهـ ( شرح المنتوري:1/375).

ويظهر أن ابن النجيب ناقل من المهدوي، أو هما ناقلان من مصدر واحد، لعل الوقت يسمح بالعثور عليه .